تعددت الآراء في كتب التّفسير حول سبب نزول هذه الآية الشريفة، إلّا أنها
متقاربة في المضمون و النتيجة.
فقد نقل عن ابن عباس أنه: جاء وهب بن زيد، و رافع بن حرملة إلى رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و قالا: إئت لنا بكتاب من اللّه مرسل إلينا نقرأه
لكي نؤمن بك، أو أجر الأنهار لنا حتى نتبعك! و قال بعض آخر إن جماعة من الاعراب
جاءوا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و طلبوا منه ما طلب بنو
إسرائيل من موسى، فقالوا: أرنا اللّه جهرة.
و قال آخرون: إنهم طلبوا من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم أن يجعل
لهم صنما من شجرة خاصة (ذات أنواط) ليعبدوه كما قال بنو إسرائيل لموسى: اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ. و الآية أعلاه نزلت جوابا لهؤلاء.