الآية الاولى تشير أيضا إلى بعد آخر من أبعاد حملة التشكيك اليهودية ضد
المسلمين.
كان هؤلاء القوم يخاطبون المسلمين أحيانا قائلين لهم إن الدين دين اليهود و أن
القبلة قبلة اليهود، و لذلك فإن نبيّكم يصلي تجاه قبلتنا (بيت المقدس)، و حينما
نزلت الآية 144 من هذه السّورة و تغيّرت بذلك جهة القبلة، من بيت المقدس إلى مكة،
غيّر اليهود طريقة تشكيكهم، و قالوا: لو كانت القبلة الاولى هي الصحيحة، فلم هذا
التغيير؟ و إذا كانت القبلة الثانية هي الصحيحة، فكل أعمالكم السابقة- إذن- باطلة.