روي عن ابن عباس أنه قال: إن الصحابة كانوا يطلبون من رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و اله و سلّم لدى تلاوته الآيات و بيانه الأحكام الإلهية أن يتمهّل في حديثه
حتى يستوعبوا ما يقوله، و حتى يعرضوا عليه أسئلتهم، و كانوا يستعملون لذلك عبارة:
«راعنا» أي أمهلنا. و اليهود حوّروا معنى هذه الكلمة لتكون من «الرعونة» فتكون
راعنا بمعنى اجعلنا رعناء، و اتخذوا ذلك وسيلة للسخرية من النّبي و المسلمين.
الآية تطلب من المسلمين أن يقولوا «انظرنا» بدلا من «راعنا» لسد الطريق أمام
طعن الأعداء.
و قال بعض المفسرين: إنّ عبارة «راعنا» في كلام اليهود سبّة تعني «اسمع و لمّا
تسمع»، و كانوا يرددون هذه العبارة مستهزئين!.
و قيل إن اليهود كانوا يقولون بدلا من راعنا «راعينا» (راعي+ نا)