responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 250

الآية الكريمة لتؤكد أن الإيمان الظاهري لا قيمة له في الميزان الإلهي، سواء في ذلك المسلمون و اليهود و النصارى و أتباع الأديان الاخرى. و لتقول الآية أيضا: إن الأجر عند اللّه يقوم على أساس الإيمان الحقيقي باللّه و اليوم الآخر إضافة إلى العمل الصالح. و هذا الأساس هو الباعث الوحيد للسعادة الحقيقة و الابتعاد عن كل خوف و حزن.

تساؤل هام‌

بعض المضللين اتخذوا من الآية الكريمة التي نحن بصددها وسيلة لبثّ شبهة مفادها أن العمل بأي دين من الأديان الإلهية له أجر عند اللّه، و ليس من اللازم أن يعتنق اليهودي أو النصراني الإسلام، بل يكفي أن يؤمن باللّه و اليوم الآخر و يعمل صالحا.

الجواب: نعلم أن القرآن يفسّر بعضه بعضا، و الكتاب العزيز يقول: وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ‌ [1].

كما أن القرآن ملي‌ء بالآيات التي تدعو أهل الكتاب إلى اعتناق الدين الجديد، و تلك الشبهة تتعارض مع هذه الآيات. من هنا يلزمنا أن نفهم المعنى الحقيقي للآية الكريمة.

و نذكر تفسيرين لها من أوضح و أنسب ما ذكره المفسرون:

1- لو عمل اليهود و النصارى و غيرهم من أتباع الأديان السماوية بما جاء في كتبهم، لآمنوا حتما بالنّبي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم، لأن بشارات الظهور و علائم النّبي و صفاته مذكورة في هذه الكتب السماوية، و سيأتي شرح ذلك في تفسير الآية 146 من سورة البقرة.


[1]- آل عمران، 85.

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست