آخر آية في بحثنا السابق تحدثت عن مصير الكافرين، و هذه الآية تتحدث عن مصير
المؤمنين، كي تتضح الحقيقة أكثر بالمقارنة بين الصورتين، على الطريقة القرآنية في
التوضيح.
المقطع الأوّل في الآية يبشر الذين آمنوا و عملوا الصالحات، بأن لهم جنات تجري
من تحتها الأنهار.
نعلم أن البساتين التي تفتقد الماء الدائم، و تسقى بين حين و حين ليس لها حظ
كبير من النظارة، فالنظارة تطفح على البساتين التي تمتلك ماء سقي دائم مستمر لا
ينقطع أبدا. و مثل هذه البساتين لا يعتريها جفاف و لا تهددها شحة ماء.