وعرّف بعض
الغربيين الأخلاق بما يُوافق تعاريفنا لها، فمثلًا في كتاب: «فلسفة الأخلاق»،
لشخصٍ يدعى (جكسون)، و هو أحد فلاسفة الغرب، عرّف الأخلاق
فيه بقوله: (علمُ الأخلاق عبارةٌ عن التّحقيق في سلوك الإنسان على الصورة التي
ينبغي أن يكون عليها) [1].
وللبعض مثل
«فولكيه»، رأي آخر في المسألة، حيث عرّفوا علم الأخلاق بأنّه: (مجموعة قوانين
السّلوك التي يستطيع الإنسان بواسطتها أن يصل إلى هدفه) [2].
هذا هو كلام
اناس لا يعيرون للقيم الإنسانيّة أهميّة، والمهم عندهم الوصول إلى الهدف كيفما كان
وكيفما إتّفق، إذ الأخلاق عندهم ليست إلّاوسيلةً تُمكّن الإنسان من الوصول إلى
الهدف!.
2- علاقة
الأخلاق بالفلسفة
الفلسفة في
معناها ومفهومها الكلي، تعني: معرفة العالم بما لدى الإنسان من قدرة، وبهذا
المعنى يمكن أن تدخل جميع العلوم تحت هذا المفهوم الكلّي، بحيث نرى في الأعصار
السّابقة والقديمة، عندما كانت العلوم محصورةً و معدودةً كانت الفلسفة تلقي الضوء
عليها جميعاً، والفيلسوف كان له الباع الطويل في جميع العلوم، وفي ذلك الوقت قسّمت
الفلسفة إلى قسمين:
أ-
الامور التي لا دخل للإنسان فيها، و التي تستوعب جميع العالم، عدا أفعال الإنسان.
ب-
الامور التي تنضوي تحت إختيار الإنسان وله دخل فيها، يعني أفعال الإنسان.
فالقسم الأول
يسمّى بالحكمة النظريّة، وتقسم إلى ثلاثة أقسام:
الفلسفة
الاولى أو الحكمة الالهيّة: وهي التي تتناول الأحكام الكلية
للوجود والمبدأ والمعاد.