responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اجوبة المسائل الشرعيّة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 83

2- القرآن وختم النبوة

كيف يشهد القرآن على ختم النبوّة بنبي الإسلام؟

سؤال:

يسأل أغلب الأفراد أنّ مسلمي العالم يجمعون على أساس كتابهم السماوي على أنّ النبي الأكرم صلى الله عليه و آله هو خاتم الأنبياء وآخر السفراء الذين بعثوا لهداية البشر، وان دينه وكتابه و قرآنه هو آخر الأديان والكتب السماوية. نرجو أن تبيّن لنا أين صرح القرآن بختم النبوّة بغية غلق الباب على الشكوك التي ربّما تساور أذهان الأفراد المغرضين.

الجواب:

لابدّ من الإلتفات بادئ ذي بدء إلى‌ أنّ الشرائع السماوية وإن بدت للوهلة الأولى كشرائع مختلفة فيتصور الإنسان أنّ أدياناً متعددة عرضت على البشرية وأنّها منفصلة عن بعضها البعض الآخر ولا تشترك في بعض المبادئ والأصول؛ إلّاأنّ حقيقة الأمر خلاف ذلك؛ فالواقع هنالك وحدة في شريعة نبي اللَّه نوح عليه السلام. [1] مع الشريعة التي نادى بها خاتم‌


[1] قد يشق على البعض أنّ أولى الشرائع السماوية حمل لواءها نبي اللَّه نوح عليه السلام ويتساءلون كيف يكون نبي اللَّه‌نوح عليه السلام حامل أول شريعة سماوية وقد سبقه الكثير من الأنبياء الذين بعثوا لهداية البشر. ولعل الأمر يبدو واضحاً بأنّ من سبقه من الأنبياء لم تكن له شريعة؛ فالمقصود من الشريعة مجموعة القوانين الفردية والأجتماعية التي تسوق الإنسان إلى‌ التكامل المادي والمعنوي. وانزال الشريعة يتطلب حالة من الإستعداد لدى البشر بغية إدراك مفاهيم الدين وتطبيق تعاليمه، وما لم يتوفر ذلك فإنّ بعث الشريعة سيكون ضرباً من اللغو والعبث. ومن هنا لم تكن أغلب أهداف الأنبياء قبل نوح تتبنى أكثر من الدعوة إلى‌ الأمور الفطرية التي يدركها كل إنسان مهما كان بسيطاً، فضعف الإستعداد البشري وانعدام الحياة الاجتماعية جعل الأنبياء لا يحملون شريعة معينة تتضمن بعض القوانين والمفاهيم، فأقتصرت دعوتهم على العبودية والتوحيد والتحلي بمكارم الأخلاق والابتعاد عن الظلم والجور و ... وهي الأمور التي تحاكي الفطرة ويسهل إدراكها.

نام کتاب : اجوبة المسائل الشرعيّة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست