نقرأ في كتاب
العقائد أنّ من صفات اللَّه السمع والبصر. وهنا يرد هذا السؤال كيف يمكن وصف
اللَّه بهاتين الصفتين والحال حقيقة البصر تتمثل في انعكاس صور الأشياء في الشبكية
بواسطة بؤبؤ العين فترسل أعصاب الباصرة هذه الإيعازات إلى الدماغ، كما أنّ حقيقة
السمع تكمن في وصول الأمواج الصوتية إلى الأذن التي تضم بعض الأعصاب والعظام
وتوعز من هنالك إلى الدماغ، فكيف يوصف اللَّه بهاتين الصفتين وهو متنزه عن ذلك؟
الجواب:
إنّ الباصرة
والسامعة لدى الإنسان كما مر آنفا، لكن المراد من نعت اللَّه بتلك الصفتين أنّ
جميع المرئيات والمسموعات حاضرة عنده، ولا يغفلها قط، وبعبارة أخرى، أنّ كل ما
يراه الآخرون بعيونهم ويسمعونه بآذانهم إنّما يحصل للَّهبعلمه المطلق اللامتناهي.
ومن هنا فإنّ علماء العقائد والمذهب إنّما ينسبون حقيقة هاتين الصفتين إلى علم
اللَّه اللامتناهي فيقولون:
إنّ النتيجة
التي يحصل عليها الإنسان البصير والسميع- بعد سلسلة من الفعاليات التي تقوم