يستفاد من التفاسير والأخبار أنّ أول ما ظهر من الأرض، أم القرى- مكة- ومن ثم
تلتها سائر البقاع، فكيف ينسجم هذا الموضوع مع عقيدة العلماء المعاصرين الذين
يرونها سيارة انفصلت دفعة عن الشمس؟
الجواب:
ذكر علماء الأرض بشأن ظهورها والتطورات التي طرأت عليها أنّ الكرة الأرضية
تعرضت إلى سيول وأمطار شديدة بعد أن انفصلت عن الشمس وبردت فغطى الماء جميع
سطحها، وظهرت التنوعات فانحدر الماء إلى النقاط العميقة وشكل البحار وبدات البقع
الجافة تظهر شيئاً فشيئاً. ولعل مسألة ظهور أرض مكة إشارة إلى هذه البقع الجافة،
فكانت أول بقعة ظهرت من الماء المناطق الاستوائية ومنها مكة.
وعليه فلا منافاة بين الرواية المذكورة وعقيدة العلماء في ظهور الأرض؛ لأنّ
المراد من ظهور مكة ليس انفصالها عن الشمس، بل ظهورها من الماء واستعدادها للسكن.