ما دور الدين في البلدان التي تسود أبناءها العلاقات الاجتماعية الحسنة
والتعاون والعدالة وحسن التفاهم واحترام حقوق الآخرين؟
الجواب:
لا شك في أنّ للأخلاق مساحة معينة في منع المفاسد وتنظيم شؤون المجتمع، ولكن
هل يكفي هذا النظام الظاهري لاصلاح المجتمع؟ الجواب بالسلب قطعاً وذلك لأنّ سلسلة
من المفاسد زالت من المجتمعات المتمدنة، بينما طرأت أخرى أكثر خطورة، والواقع أنّ
المفاسد قائمة، والذي تغير هو شكلها ولونها، فالسرقات القديمة أصبحت بصيغة حملات
مسلحة على البنوك والمصارف! والبلدان المتمدنة التي أصبحت اليوم سمعتها وحسن خلق
أبنائها أشهر من نار على علم قد جاوز عدد اللقطاء فيها العشرين ألف خلال سنة
واحدة! فإن كان باستطاعة الأخلاق ممارسة دور الدين فما معنى كل هذا الانتحار
والطلاق والاغتيال.
قال بعض العلماء: «إنّ القدر المسلّم هو أنّ الأخلاق إن انطلقت من الإيمان
باللَّه كانت