هل هناك كائنات حيّة في العالم العلوي، أم أنّ الحياة مقتصرة على الكرة
الأرضية؟ ولو فرضنا توفر ظروف الحياة في العالم العلويى فهل الكائنات الحيّة هناك
عاقلة مثلنا لها حضارة، ما رأي الإسلام في ذلك؟
الجواب:
إنّ سعة وعظمة عالم الخلق ممّا أذهلت العلماء، ورغم دعم إمتلاكنا للمعلومات
الدقيقة عن سعة وعدد المجرّات والكواكب، إلّاأنّ مجرتنا [1] فقط تحتوي على 150000 مليون كوكب من بينها بعض
الكواكب التي تشبه شمسنا؛ وعليه واستناداً إلى سعة عالم الخلق يستبعد إقتصار
الحياة على كوكبنا دون الكواكب الأخرى.
رغم اعتقاد علماء الفلك بضعف احتمال وجود الحياة في سائر الكواكب؛ لأنّ كوكب
عطارد والزهرة محرقان وخانقان والمريخ بارد والمشتري وزحل يسبحان في الأمونيا
[1] مجرتنا التي يسميها العامة طريق
مكة أو درب التبانة واحدة من آلاف المجرات في عالم الوجود، والمنظومة الشمسية جزء
صغير جدّاً منها.