ما المراد
بالقضاء والقدر؟ وإن كان المراد أنّ اللَّه عيّن مصير كل فرد وليس لنا من سبيل سوى
الإستسلام لهذا المصير فما معنى الآية الشريفة: «وَأَنْ
لَيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى»[1]
فالآية الكريمة تفيد أنّ مصير الإنسان تابع لإختياره دون أن يكون للقضاء والقدر
تأثير على مصيره.
الجواب:
مسألة
التقدير والمصير من المسائل الواردة في أديان أمم العالم كافّة ولا يقتصر الإعتقاد
به على أُمّة وإن كانت الآيات القرآنية والروايات الإسلامية أكثر تركيزاً على هذا
الأمر.
وللأسف فإنّ
سوء التفسير الذي أورده بعض الأفراد لمفهوم القضاء والقدر جعل الآخرين ينظرون
بشيء من التشاؤم إلى هذين اللفظين، ولعل البعض يرتعش لمجرّد سماعهما ويرى
التقدير الإلهي قضية خارجة عن قدرتنا وله تأثير مباشر على إرادتنا، وقد يكون
إيجابياً أحياناً فيضطر الإنسان القيام بعمل، وأحياناً سلبياً فيصد الإنسان شاء أم
أبى عن القيام