لابدّ من الإلتفات إلى أنّ القرآن نزل خلال ثلاث وعشرين سنة وعلى ضوء مختلف
الأحداث والوقائع. فالقرآن ليس كتاباً قانونياً جافاً ولا كتاباً تقليدياً يبيّن
القوانين والمسائل العلمية بصيغة تصنيفية. بل القرآن كتاب إرشاد وهدى وهدفه بيان
حقائق حياة الإنسان والخطوات الضرورية لبلوغه الكمال الإنساني ويخلق من خلال نفوذه
إلى الأرواح والأفكار البشرية وسن القوانين الاجتماعية الصائبة مجتمعاً يتصف
بالكمال المادي والمعنوي. ولضمان ذلك تحدث القرآن بشأن المواضيع المهمّة كافّة
فنزل خلال 23 سنة وفي مختلف الأحداث.