قال اللَّه تعالى: «إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ
الَّذِي خَلَقَ السَّموَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ...»[1] فما المراد
بالأيّام الستة؟ فالليل والنهار لم يكن آنذاك، أضف إلى ذلك لِمَ لم يخلقها في
لحظة واحدة؟
الجواب:
يشتمل السؤال على قسمين؛
الأول: ما المراد من الستة أيّام ولم يكن آنذاك ليل ونهار؟
الجواب: إنّ للفظ «اليوم» عدّة معانٍ حسب العبارات. وعادة ما يعني ضد الليل
والذي ورد كثيراً في القرآن الكريم، لكنّه يستعمل أحياناً بمعنى العهد، بحيث لو
كان لشيء عهود مختلفة لاطلق على كل عهد يوماً. فمثلًا يقول رجل كهل: يوماً كنت
صبياً ويوماً شاباً واليوم أنا كهل. لأنّ هذه العهود كحلقة السلسلة المتصلة
الواحدة بالأخرى كثلاثة أيّام متصلة، ومن هنا يعبر عن هذه العهود الثلاثة باليوم.