ما سبب اختلاف الفقهاء في تحديد أول الشهر فيزعم أحدهم أنّه هذا اليوم ويزعمه
آخر أنّه الغد؟
الجواب:
ثبتت كروية الأرض بعدّة أدلة حتى أصبحت اليوم من المسلمات العلمية. كما أنّ
القمر يطوي دورة كامله حول الأرض شهرياً فيتخذ أاشكالًا إثر هذه الحركة هي
(الهلال) و (البدر) و (التربيع) و (المحاق)، ذلك لأنّ نصف القمر المقابل للشمس
واضحٌ تماماً، فنرى وضوح نصف القمر أحياناً وهو آنذاك (بدر كامل) وأخرى (تربيع)
وهكذا بسبب اختلاف كينونة (القمر والأرض والشمس) وعلى هذا الأساس فإنّ النقاط
الغربية وكون الأرض كروية تجعل الرؤية مبكرة ويشاهد الهلال مبكراً، وفي النقاط
الشرقية تحصل الرؤية بصورة متأخرة فيرى متأخراً.
وهذا ما يمكن اكتشافه بسهولة، فلو علقنا كرة في سقف غرفة وجعلنا أمامها مصباح
بحيث يكون محاذياً لها أو فوقها، ثم وقفنا آخر الغرفة بعيداً عن المصباح، لرأينا
أمامنا