يفهم من الآيات القرآنية أنّ القبلة كانت في الحقيقة هي الكعبة (بيت اللَّه)
وقد جعل البيت المقدس قبلة مؤقتة للمسلمين لبعض الأسباب. فالآية «قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ
فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ...»[1] تفيد استياء النبي الأكرم صلى الله عليه و آله
من حوار اليهود بشأن قبلة بيت المقدس وكان يتطلع لانتهاء أجل تلك القبلة المؤقتة
وإعلان الإسلام للقبلة الدائمة.
أمّا لماذا لم تكن الكعبة منذ البداية القبلة الدائمية بحيث صلى المسلمون مدّة
نحو بيت المقدس حتى نزلت الآية: «وَمَا
جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ
الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ ...»[2] فيفهم منها أنّ العملية كانت تربوية للمسلمين
الأوائل في