لم اعتبر الفقهاء في رسائلهم، المشروبات الكحولية نجسة، والحال أنّ الكحول
مضاد للتعفن ويقضي على المكروبات، فما حكمة كونه نجسة؟
الجواب:
إنّ ما حكم الإسلام بنجاسته ينطوي على عدّة عوامل:
الطائفة الأولى: الأشياء النجسة ذاتاً ومصدر
العديد من الأمراض- كالبول والدم و ...- فأوجب الإسلام اجتنابها.
الطائفة الثانية: الأشياء غير النجسة
ظاهرياً، لكنّها نجسة معنوياً، فعدّها الإسلام غير طاهرة- كالكفّار- فربّما يكون
الكافر طاهر ونظيف ظاهرياً، ولكن كما قيل في جواب السؤال السابع عشر حيث له عقائد
منحرفة فهو ملوث روحياً ولا يطهر هذا التلوث مهما تنظف ظاهرياً- وقد حكم الإسلام
بنجاسته لحفظ عقائد المسلمين ليحول دون الاختلاط به فيحافظون على طهارتهم الروحية،
ولو لم يحكم بنجاسته واذن بالارتباطات كافّة به