لماذا يجب علينا استقبال القبلة عند الصلاة بينما نحن نعلم أنّ اللَّه في كل
مكان؟
الجواب:
استقبال القبلة في الصلاة لا يعني أنّ اللَّه يوجد في مكان معين، فقد صرّح
بذلك القرآن ضمن الآيات المتعلقة بالقبلة
«وَللَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ
اللَّهِ»[1] والآية «قُلْ للَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ»[2]؛ بل كون
الإنسان جسماً ومن خصائصه الاتجاه نحو جهة معينة عند الصلاة، مع ذلك سعى الإسلام
لتوظيف هذه المسألة لصالح هذه العبادة (الصلاة)، فنحن نعلم أنّ الكعبة أقدم مركز
توحيدي، والبيت الذي بناه إبراهيم الخليل عليه السلام بطل التوحيد وشدّت إليه
الأنبياء والأولياء كافّة، فالتوجه إلى هذا المركز التوحيدي توجه للَّه- صحيح
أنّه ليس للَّهمكان، إلّاأنّ من يقف أمام هذا المركز فهو أقرب إلى اللَّه من
عدّة جهات وكأنّه يرى نفسه حاضرة عنده.