هل في الإسلام شفاعة أم لا؟ إن كانت هناك شفاعة فكيف سبيلها إلى اللَّه؟ فلعل
الشفاعة نوع من الواسطة! ونتيجتها الحصول على موقع دون استحقاق.
الجواب:
هنالك شفاعة في الإسلام وهي من المفاهيم الإسلامية المسلّمة، ويعلم كل من لديه
أدنى معرفة بالقرآن والسنّة بقطعية الشفاعة لمن يستحقها ولا مجال للشك والريب
فيها.
وقبل الخوض في الأدلة النقلية على الشفاعة، لابدّ من توضيح حقيقتها ليعلم
فرقها عن الواسطة.
فالشفاعة لغة تعني ضم شيء لآخر، واصطلاحاً بمعنى مساعدّة أولياء اللَّه
(الأنبياء والأئمّة والصلحاء) لانقاذ الأفراد الذين ارتكبوا الأخطاء طيلة حياتهم.
وبالطبع فإنّ المساعدّة لانقاذ المذنبين لها صورتان: إحداهما تشبه الواسطة التي
تدعو إلى الظلم، والأخرى درس وتهذيب ونافذة أمل ووسيلة تكامل. فإن كان الفرد
المشمول بالشفاعة يفتقر لأيأهلية واستحقاق فهذا نوع من الظلم وتشجيع على الخطيئة
وممارسة الجريمة.