قرأنا في كتاب أنّ في دعاء الندبة عبارات لا تنسجم مع عقائد الشيعة الإمامية
وتشبه عقائد الفرق الكيسانية. وإليك العبارة الواردة في الكتاب: أشير في دعاء
الندبة إلى هذه المسألة حيث يسأل: «ليت شعري
اين استقر بك النوى، بل أي أرض تقلك أو ثرى؟
أبرضوى أم ذي طوى ...؟». لا أدري لماذا
يبحث هذا الدعاء الذي يقرأ اليوم في أغلب المحافل الدينية ويخاطب فيه إمام الزمان
«و قد شاع كثيراً في السنوات الاخيرة و شكلت حلقات خاصة لهذا الامر» فلماذا يطلب
المهدي في ذي طوى ورضوى الذي يعتبر موضوع محمد بن الحنفية (إمام زمان الفرقة
الكيسانية) حيث تعتقد هذه الفرقة أنّه غاب عن الأنظار في هذا الجبل وسيظهر منه
فيندبه أتباعه ويتضرعون عند هذا الجبل ليقوم بالأمر.
وبغض النظر عن عدم إرتباط قضية المهدي عليه السلام بهذا الجبل سواء في حياته
أو غيبته الصغرى أو الكبرى أو ما بعد الظهور، فإنّ غيبته ليست بمعنى لجوئه إلى
مكان معين، بل له حضور في كل مكان ونحن الذين لا نتعرف عليه، وبناء على ذلك
فالسؤال عن مكانه الخفي لا ينسجم ظاهراً مع غيبة المهدي الموعود عليه السلام لدى
الإمامية والمطالعة الدقيقة لمتن دعاء الندبة الذي يذكر ائمتنا صراحة و حسب ترتيب
اسمائهم، و بعدالامير عليه السلام والحديث عن