responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اجوبة المسائل الشرعيّة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 141

19- هل نذرت أم مريم أن يكون ولدها راهباً؟!

سؤال:

نعلم بحرمة الرهبانية الدائمة- ولاسيما على عهد مريم (أم عيسى)- فلماذا نذرت ذلك امرأة عمران حين كانت حاملًا (أم مريم) إن رزقها اللَّه ولداً؟

الجواب:

إنّ أُم مريم لم تنذر مثل ذلك أبداً، بل نذرت إن وهبها اللَّه ولداً أن تجعله خادماً لبيت المقدّس لا راهباً، فتحرره من خدمة الأب والأم ليتفرغ لخدمة المسجد. وقد أشار القرآن إلى‌ ذلك فقال: «إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» [1].

يقول المفسرون إنّ المراد من كلمة «محرراً»" خادم المعبد، وسبب اطلاق المحرر على خادم الأماكن المقدّسة، أنّه معفو من القيام بسائر الخدمات الاجتماعية والقيام على شؤون الأب والأُم. وعليه فالنذر كان خدمته، ولم ترد فيه أيّة إشارة إلى‌ الرهبانية، فالرهبانية بمعنى هجران الدنيا والرغبة عن الزواج وهي خلاف قانون الخلقة، ومحظور في الشرائع كافّة.


[1] سورة آل عمران، الآية 35.

نام کتاب : اجوبة المسائل الشرعيّة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست