العصمة ملكة
تحصن الإنسان من مقارفة الذنب والخطأ والإنحراف، وعليه فإنّ الأفراد الذين يتحلون
بهذه الملكة لا يقدرون على الإتيان بالمعصية وبالتالي سوف لن يكون لعصمتهم من فضل.
الجواب:
إنّ عصمة
الأنبياء من الذنوب والمعاصي ليست بخارجة عن إرادتهم واختيارهم قط، بل عصمتهم
إرادية واختيارية تستند إلى العلم والإيمان.
توضيح ذلك:
إنّ العصمة من الذنوب من لوازم العلم والإيمان بمفاسدها، طبعاً هذا لا يعني أنّ كل
علم بلوازم الذنب ومفاسده يفضي إلى العصمة، بل لابدّ أن تكون حقيقة العلم على
درجة من الوضوح بحيث يقف الإنسان ببصيرته على آثار الذنب، وعلى هذا الأساس يكون
صدور الذنب منه بصيغة «محال عادي» لا «محال عقلي» وللوقوف على حقيقة الأمر نستعين
بهذا المثال:
لكل واحد منا
عصمة إزاء سلسلة من الأعمال الخارجية التي تكلفنا حياتنا، وهذه