خشبة المنضدة
أحدثت صوتاً طفيفاً. الشّاب قال بنفس اللّهجة: أرجو أن يكون إتصالكم أقوى ....
و فجأة
إرتفعت ركيزتا المنضدة الأمامّيتان، و اللّتان كانتا إلى جهة الشّاب بمقدار عشرين
سانتيمتراً عن الأرض، إذ أحد الحاضرين تصور أنّ ركائز المنضدة إرتفعت عن الأرض
بسبب ضَغط اليدَين، و كان أيضاً محلًاّ للشك!، ولكن كانوا يقولون أنّ ركائز
المنضدة ترتفع لوحدها و ليس بتأثير ضغط اليدَين، ولكن لم يُعرف ذلك بدقّة.
بالتّالي
فإنّ هذه الحركة دلّت على أنّه قد تمّ الإرتباط، كان المفروض أنّ الرّوح
المُرتَبَط بها تُعرِّف نَفسها، طريقة التَّعريف كانت بالشّكل التّالي، و كذلك
طريقة إعطاء النّداء من قبل الرّوح:
واسطة
الإرتباط- يعنى ذلك الشّاب-، يقوم بِعدِّ حروف «الأَلفَباء»: «ألفٌ- باءٌ- تاءٌ-
ثاءٌ ...». و هناك شخصان من الحاضرين كانا يسجِّلان الحرف الذي ترتفع المنضدة عند
ذِكره، و من ثمّ كانت ركائز المنضدة تعود إلى حالتها الأولى بضغطٍ شديدٍ، و تُقرأ
حروف الأَلفَباء مجدداً من أوّلها، و هكذا