لأنّه و
عندما تتبدّل مسألة الإرتباط بالأرواح، بهذا الشّكل المبتذل، فكلّ أحد يستطيع أن
يتّهم عشرات الناس الأبرياء، لكي يحصل على «أمواله المسروقة»، و كلّ إنسان من
المُنحرفين و ذَوي العقائد الفاسدة، يستطيع أن يتشبَّث بهذه الوسيلة لإثبات مذهبه
و طَريقته، و كلّ «منتفع سياسي»، و لأجل التّفرقة و الحَرب النفسيّة، و خُداع
الناس السُّذَّج يأتي عن طريق المنضدة الدائريّة، ليوظِّف عُملاءه ليستمعوا المواضيع
المطلوبة من أرواح الأموات، إنّ خَطر هذا الوَضع ظاهرٌ جَليّ، و يجب أن يُخشى من
عَواقبه الوخيمة؛ لأنّ هذه الطّريقة هى أسهل الطّرق و أيسرها، لتضفي على النّوايا
الخبيثة الصّبغة الملكوتيّة و السماويّة و ما فوق عالم المادة.
و بالتّأكيد
فإنّ الإنتهازيين و المنتفعين، سوف لن يتركوا هذه المسألة تمرُّ بسهولةٍ بل يسعون
لتحقيق مآربهم عبر هذا الطّريق، و يستعينون بها على تحقيق تلك الأهداف.