جميع الفِرق
الإسلاميّة تتَّفِق، على أنّ الرّوح لن تعودَ إلى بدنٍ
آخر في هذا العالم، بَعدَ فناء هذه الحياة، و علماء الشّيعة و السنّة
أدانوا بكلِّ صراحةٍ عقيدة التّناسخ، و إعتبروها إحدى خُرافات الأديان القديمة، ك:
(الهنديّة).
إلّا أنّ
هناك مجموعةً صغيرةً كانت تُدعى: «التّناسخيّة»
اتَّبعت هذه العقيدة، و نحن اليوم لا نجد سِوى إسم هذه المجموعة في كتب (المِلل و
النِّحل)، و لا نرى لها اليوم وجوداً بين صفوف المسلمين.
و لعلَّ
مصيرها كان كمصير تلك الفرق و الجماعات التي إندثرت، و لم يبق إلّاإسمها في كتب
«المِلل و النّحل»، و إنّها لم تظهر، إلّاحين نشطت حركة تَرجمة الكتب الفلسفيّة
اليونانيّة و سائر الكتب الدينيّة، و تصاعد حِدَّة الأبحاث و