أنّ بعض الأفراد يتعذّبون طِوال عُمرهم، بعكس الآخرين فإنّهم مُرفّهين
تَماماً، و شَخصاً ذا ثروةٍ لا يستطيع أن يحسِبُها، الآخر لا يملك قوتَ يومه، و
يحن الى رغيفِ الخُبز، و شخصاً موفّقاً في كلّ أعماله الحياتيّة، و آخَراً يواجِه
الفشل في أغلب الأحيان.
و لِأنّهم لم يكونوا مطّلعين على الأسباب الجسميّة و النفسيّة و الإجتماعيّة
لهذه الأمور، و لم يكونوا متمكنّين من تفسير هذه اللّاعدالة بالطرق الواقعيّة،
فإنّهم يذهبون إلى «تناسخ الأرواح» و ال «كارما» بسرعة، و يقولون: إنّ هؤلاء
الأفراد المَعلولين و النّاقصين و المحرومين و المظلومين، كانوا قد جاءوا في
الماضي إلى هذا العالم، و لابدّ أنّهم في حياتهم السّابقة كانوا قد إرتكبوا جرائم،
و يجب أن يرَوا كلّ هذا العَذاب، جزاء تلك الجرائم و ليتطهّروا، و هذه هى عَينُ
العَدالة!
(و يل ديورانت) في المجلد الثاني،
الصفحة 735 من تأريخه: «مشرق الأرض تاريخ الحضارة»، يقول:
أنّ أساس «الكارما» يفسر لِلشعوب الهنديّة كثيراً من