إنّ سبب حركة
المنضدة، التي يُتَصوّر أنّها تتمّ بواسطة الأرواح، ظاهرٌ إلى حَدٍّ مّا، ندخل
الآن في بحث النِّداءات التي يستلمونها من الأرواح:
النّداءات
التي يدّعون أنّهم يستلمونها من الأرواح عن طريق: (المنضدة المستديرة)، حسبَما
رأينا لا يُمكن الوثوق بها، كما تفتقر لِلإعتبار العِلمي.
لأنّ هذه
النِّداءات تحمل في طيّاتِها عَيباً أساسِيّاً و هو:
إمّا أن تكون
من العُموميّات و لها مصاديقٌ في حياة كلِّ شخصٍ، أو أنّها تتعلق بمسائل لا سبيل
لإثباتها أو نَفِيها.
توضيح ذلك؛
أنَّ الإنسان يَشهد في حياته، إخفاقات أو نَجاحات في الإمتحان، و أمور الدّرس، في
العمل و الكَسب التّجاري، و في نِضاله السّياسي، و في زَواجه، و في علاقته
بالأصدقاء، و أمثال ذلك.