4- عبقات
الأنوار للعالم الكبير «مير حامد الحسيني الهندي» (من الأفضل مراجعة خلاصة
العبقات، ج 7 و 8 و 9).
5- دلائل
الصدق، تأليف العالم الكبير المرحوم «المظفر»، ج 2.
مضمون
روايات الغدير
و هنا نأتي
بقصّة الغدير بشكل مختصر كما يستفاد من مجموع الروايات أعلاه، (و طبقاً فإن هذه
الواقعة قد وردت في بعض الرويات بشكل مفصّل و مطوّل، و في بعضها بشكل مختصرٍ و
قصير، و في بعضها اشير إلى جانبٍ من هذه القصة و في البعض إلى جانب آخر، و منها
جميعاً يستفاد ما يلي):
في السنّة
الأخيرة من حياة النبي صلى الله عليه و آله أقيمت مراسم حجة الوداع بكلّ جلال
بمشاركة النبي صلى الله عليه و آله، و كانت الأفئدة تمتلئ بالمعنويات و لم تزل
اللذة المعنوية لهذه العبادة العظيمة ينعكس إشعاعها في النفوس.
و كان أصحاب
رسول اللَّه صلى الله عليه و آله الذين كان عددهم كثيراً للغاية لا تسعهم أنفسهم
نتيجة لادراكهم هذا الفيض و السعادة العظيمة [1].
و لم يكن أهل
المدينة وحدهم الذين يرافقون رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في هذا السفر، بل
كان المسلمون من مختلف بقاع الجزيرة العربية برفقته صلى الله عليه و آله لنيل هذا
الفخر التاريخي العظيم.
و كانت شمس
الحجاز تضفي على الجبال و الأودية حرارة لا تطاق، إلّا أن حلاوة هذا السفر المعنوي
النادر كانت تيسّر كلّ شيء، و قد اقترب الظهر، و أخذت منطقة الجحفة، و صحراء
«غدير خم» الجافة الرمضاء تبدو للعيان.
و هذا المكان
يعدّ مفرق طرق لأهل الحجاز حيث يتشعب إلى أربعة طرق، فطريق يتجه إلى الشمال نحو
المدينة، و طريق إلى الشرق نحو العراق، و طريق إلى الغرب نحو مصر، و طريق
[1] ذكر البعض ان عدد الذين كانوا مع رسول
اللَّه صلى الله عليه و آله 90 ألفاً، و البعض 112 ألفاً، و بعضٌ 120 ألفاً، و
بعضٌ 124 ألفاً.