responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاربعين في إثبات إمامة أمير المؤمنين (ع) نویسنده : مفيد شيرازی، شيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 134

، فهمّ به عمر ، فوثب عليّ عليه السلام وأخذ بمجامع ثوبه ، ثمّ جلد به الأرض وقال : واللّه يابن صهّاك ، لولا كتاب من اللّه سبق وعهد من رسول اللّه تقدّم لأريتك أ يّنا أقلّ جندا وأضعف ناصرا ! ثمّ التفت إلى أصحابه فقال : انصرفوا ، فواللّه ما دخلت هذا المسجد إلاّ كما دخله أخواي موسى وهارون ، إذ قال له أصحابه : «اذهب أنت وربّك فقاتلا إنّا ههنا قاعدون» ، واللّه لا أدخلنّ إلاّ لزيارة رسول اللّه صلى الله عليه و آله أو لقضيّة أقضيها ، فإنّه لا يجوز لحجّة أقامها رسول اللّه صلى الله عليه و آله أن يترك الناس في حيرة [1] . ويدلّ على ذلك أيضا ، بعض ما مرّ وكثير ممّا فصّلناه في كتابنا الكبير ، غاية الأمر إنّه تقاعد عن المقاتلة بالسيف بأمر النبيّ صلى الله عليه و آله وللمصالح المتقدّمة ولعجزه عن المقاتلة ؛ لقلّة الأعوان ورعاية المصلحة . وليس عجزه [2] أعجب من عجز النبيّ صلى الله عليه و آله حين انهزم إلى الغار ليأمن عن غيلة الفجّار . ولا بأعجب من عجزه حين نزل عليه سورة الجحد . ولا بأعجب من عجز الأنبياء الماضين ، كما هو في الأخبار مذكور وفي السير مسطور ، فلا تغفل . وأمّا تقديم الصحابة وتقدّمهم عليه . مع أ نّهم من أهل الإيمان الممدوحين بآية الرضوان . فليس الكلام إلاّ فيه ؛ إذ من المعلوم البيّن في الكتاب المجيد وفي أخبار من هو في خصائص الرسالة وحيد ، وجودُ طوائفٍ


[1] بحار الأنوار ، ج 28 ، ص 201 .

[2] بل نقول : إنّ تأخيره لطلب الحقّ الذي هو قيام الكلّ بطاعته ، ليس بأعجب من تأخير اللّه سبحانه طلب حقّه عن فرعون وأشباهه من المتمرّدين عن طاعته وعبادته مدّة متمادية ، فلا يدلّ ذلك على عجزه ، كما لا يدلّ على حقّية من تصرّف في حقّه ، فلا تغفل ، (منه) .

نام کتاب : الاربعين في إثبات إمامة أمير المؤمنين (ع) نویسنده : مفيد شيرازی، شيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست