الأوّل:
ما يدلّ على مدح و حسن الرواية مطابقة و حسن الراوي التزاما كقولهم: صحيح الحديث.
الثاني:
ما هو العكس سواء كان دالا على الكيفيّة النفسانيّة بنفسه، كقولهم: ثقة في الحديث
أو بواسطة كقولهم: شيخ الإجازة على قول قويّ، و كلّ منهما على قسمين:
الأول:
ما يدلّ على المدح البالغ إلى حدّ الوثاقة.
و
الثاني: ما يدلّ على المدح غير البالغ، سواء كان بالغا إلى حدّ يوجب الاطمئنان
المعتمد بدلالته على حسن حال الراوي، كقولهم: خيّر أولا، كقولهم: فاضل. و كلّ واحد
من الأقسام على قسمين:
الأوّل:
ما يجامع صحّة العقيدة مع التنصيص أو بدونه كقولهم: عدل إماميّ أو ثقة من غير
التنصيص بالإماميّة.
و
الثاني: ما يفارق صحّة العقيدة بالتنصيص على العدم كقولهم: ثقة فطحيّ.
و
تظهر ثمرة الأقسام في صورة التعارض و الترجيح، فإنّ الصحيح بالظنّ الاجتهادي
الحاصل من القسم الأول من القسم الثاني من الألفاظ، مقدّم على الصحيح بالظنّ
الحاصل من القسم الثاني منه، فيقال: إنّه أقوى سندا و هكذا.
[ما
يدلّ على حسن الراوي بالمطابقة و الرواية بالالتزام]
فما
يدلّ على حسن الراوي بالمطابقة و الرواية بالالتزام، و يكون مدلوله حسنا بالغا إلى
حدّ الوثاقة مع صحّة العقيدة المنصوصة ألفاظ: