ولد
رسول اللّه- عليه و آله صلوات اللّه- محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب بن هاشم
بن عبد مناف سيّد الأوّلين و الآخرين، و خاتم الأنبياء و المرسلين يوم الجمعة
بمكّة- زادها اللّه شرفا- في شعب أبي طالب في دار محمّد بن يوسف في الزاوية القصوى
عن يسارك و أنت داخل الدار، بعد طلوع الفجر، و قيل: عند الظهر[1]،
سابع عشر ربيع الأوّل عام الفيل. و قيل: لاثني عشرة مضت من الشهر[2].
و قيل: اليوم العاشر منه. و قيل: الثاني[3].
و الأوّل أشهر. و عليه الأكثر.
و
حملت به امّه آمنة بنت وهب في أيّام التشريق في منزل أبيه عبد اللّه بمنى عند
الجمرة الوسطى. و فيه إشكال عظيم[4]. و ربّما
دفع بما نقل عن عليّ بن طاووس رحمه اللّه في كتاب الإقبال من أنّه كان ليلة تاسع
عشر من الشهر و كان آخرها يوم التشريق الجاهلية[5].
و
صدع صلّى اللّه عليه و آله بالرسالة يوم السابع و العشرين من رجب المرجّب بعد
أربعين سنة، و بقي بمكّة- زادها اللّه شرفا- بعد مبعثه ثلاث عشرة سنة، ثم هاجر إلى
المدينة المنوّرة و مكث فيها عشر سنين.
[1] . الكافي 1: 439 باب مولد النبيّ صلّى اللّه عليه و
آله و وفاته.
[2] . هذا ما ذهب إليه أكثر المخالفين، و اختاره أيضا
الكليني في الكافي 1: 349.
[3] . لعلّ الصحيح: الثامن؛ لأنّه لم أجد القول
بالثاني. راجع الكافي 1: 439 باب مولد النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و وفاته، مرآة
العقول 5: 170، بحار الأنوار 15: 248 و ما بعده.
[4] . قال الكليني في الكافي 1: 439:« و حملت به امّه
في أيّام التشريق ...» و ذيّله المجلسي في مرآة العقول 5:
170- 171:« إعلم أنّ هاهنا إشكالا
مشهورا أورده الشهيد الثاني رحمه اللّه و جماعة، و هو أنّه يلزم على ما ذكره
الكليني رحمه اللّه من كون الحمل به صلّى اللّه عليه و آله في أيّام التشريق، و
ولادته في ربيع الأوّل: أن يكون مدّة حمله صلّى اللّه عليه إمّا ثلاثة أشهر، أو
سنة و ثلاثة أشهر ...». و للمزيد راجع أيضا بحار الأنوار 15: 252- 253.
[5] . إقبال الأعمال: 603. و فيه:« يوم الجمعة السابع
عشر من شهر ربيع الأوّل في عام الفيل عند طلوع فجره».