نام کتاب : شرح الحديثين: «الريا شرك و تركه كفر» «حبّنا...» نویسنده : البحراني، الشيخ عبد اللّه جلد : 1 صفحه : 382
قلنا : المزيّة حاصلة من وجهين : الأوّل : أنّ توبة غيرهم من الذنوب لا تقبل إلاّ أن يتوب عن أصل اعتقاده الباطل و يرجع إلى ولايتهم . الثاني : أنّ غيرهم لو قبلت توبته لم يجعل في موضع سيّئاته حسنات ، و هم يكون لهم ذلك بنصّ الآية الشريفة ، و إذا كانت هذه المزيّة موجودة في تخصيص الحكم بالتائبين كان حمل الكلام عليه من أصحّ الصحيح . و يأتي لهذا زيادة توضيح إن شاء اللّه تعالى . الموضع الثاني : قوله صلى الله عليه و آله : «و إنّ اللّه تعالى لَيتحمّل عن محبّينا أهل البيت ما عليهم من مظالم العباد ، إلاّ ما كان فيها على إصرار و ظلم للمؤمنين » ، و الكلام هنا يقع [ في] [1] مقامين : [المقام] الأوّل : إنّ المراد بالإصرار على الذنوب عدم التوبة منها توبةً جامعةً لشروط صحّتها و قبولها ، و لفظه مستثنى من حكم التكفير لا من حكم المتحمّل ؛ لعدم صحّة المعنى بهذا ؛ لاستلزامه أنّ اللّه ـ سبحانه و تعالى ـ لايتحمّل عن محبّي أهل البيت عليهم السلاممن مظالم العباد إلاّ المظالم الّتي تابوا منها و لم يصرّوا عليها . و من الواضح البيّن أنّهم إذا تابوا من المظلمة و أوصلوا إلى المظلوم حقّه في الدنيا لم يبق عليهم لأحد مظلمة يطالبهم بها في الآخرة ، فيحتاجون إلى من يتحمّلها عنهم حينئذٍ ، فأيّ مظلمة يتحمّلها اللّه عنهم على هذا الفرض ؟ و إذا امتنع جعله مستثنى من حكم التحمّل تعيّن أنّه مستثنى من حكم التكفير ، فيجب أن يخصّص به عموم التكفير اَلبتّة ، فيكون المعنى : حبّنا أهل البيت يكفّر الذنوب عن محبِّينا إلاّ الذنوب الّتي أصرّوا عليها ؛ فإنّها لا تكفّر عنهم ، أي : لا تُغفر لهم بحبّنا . فالكلام يفيد فائدة قطعية أنّه لا يُغفر لمحبّي أهل البيت عليهم السلام
[1] الفرقان ، الآية 70 .[2] النساء ، الآية 48 .[3] النساء ، الآية 48 .[4] الزمر ، الآية 69 .[5] آل عمران ، الآية 31 .[6] الإضافة من المصادر .[7] آل عمران ، الآية 135 .[8] النساء ، الآية 48 .[9] الزمر ، الآية 53 .[10] زيادة منّا ليستقيمَ المعنى .[11] البقرة ، الآية 286 .[12] الزلزلة ، الآية 7 و8 .[13] الفرقان ، الآية 23 .[14] الفرقان ، الآية 68 ـ 70 .[15] أضفناها لاستقامة النص .
نام کتاب : شرح الحديثين: «الريا شرك و تركه كفر» «حبّنا...» نویسنده : البحراني، الشيخ عبد اللّه جلد : 1 صفحه : 382