و
منه سبحانه الاستعانة للتتميم و بعد فقد تكثّر في الغاية و على وجه الكمال لفظة
«ثقة» في تراجم الرجال في الرجال[1]، و قد
أعجبني رسم رسالة في تشريحها و شرح الحال، و لم يسبقني إليها سابق فيما أعلم من
الأبدال، و لا أحسب أن يحوم أحد من بعد حيال هذا الخيال، و كان مدّة يتخاطر هذا
الخيال بالبال، لكن تمانع عن الإقدام ضيق المجال، إلى أن ساعد في مرافقة التوفيق
في الحال فضل من اللّه المنعم المفضال، و عليه التوكّل و به الاعتصام في عموم
الأحوال، إنّه لا تخيب لديه الآمال، و أسأله سبحانه إكمال التوفيق بتوفيق الإكمال.
[في
معنى الثقة]
فنقول:
إنّ «ثقة» لغة- كما ينصرح من القاموس[2] و المصباح[3]-
مصدر «وثق» من باب «ورث» بمعنى الائتمان، أي الاعتماد. و منه ما يقال: «بك ثقتي»
إلّا أنّه قد كثر استعمالها بمعنى المفعول، كالخلق بمعنى المخلوق.
[1] . أي في كتب الرجال. و فى« ح»:« فى تراجم الرجال
للرجال».