أقرب إلى السداد- يكون الغرض
الإجماع على صحّة الإسناد المحكيّ صحيحا، أي الإجماع على الصدق، فلا مجال لما ذكره.
و
لعلّه كان الغرض الاستناد إلى الكلام المتقدّم من العلّامة في الخلاصة، و وقع ما
وقع من باب الاشتباه.
و
أمّا ما ذكره شيخنا البهائي في الحاشية فيظهر فساد الاستناد إلى نقل الإجماع على
التصحيح بما ذكر آنفا، و فساد الاستناد إلى كلام العلّامة بما تقدّم سالفا.
و
قد حكى في المنتقى مشاركة الشهيد لجماعة من المتأخّرين[1].
و
ربما تطرّق الخروج عن الاصطلاح من السيّد الداماد في اصطلاحه ب «الصحي» فيما لو
كان بعض أجزاء السند بعض أصحاب الإجماع، مع كونه أو كون من روى عنه غير إماميّ و
غير ذلك[2]، ففيه كرّ
على ما فرّ عنه من الخروج عن الاصطلاح بإطلاق الصحيح على الخبر فيما ذكر و غيره،
إلّا أنّه مبنيّ على عدم اختصاص الاصطلاح بالصحيح و اطّراده في الصحّة، و الظاهر
اطّراد الاصطلاح.
نعم،
غاية الأمر أنّ الظاهر اختلاف الحال في الصحيح و الصحّة بكون الاصطلاح في الصحيح
بالتعيين، و في الصحّة بالتعيّن.
[الصحيح
عند القدماء]
و
أمّا القدماء- أعني قدماء الفقهاء- فالمدار في إطلاق الصحّة على الحديث إنّما كان
عندهم- على ما يقتضيه كلام شيخنا البهائي في فاتحة مشرقه- على كون الخبر مظنون
الصدور و لو من جهة القرائن و الامور الخارجيّة، كوجوده في كثير من الاصول
الأربعمائة؛ أو تكرّره في أصل أو أصلين فصاعدا بطرق مختلفة و أسانيد عديدة معتبرة؛
أو وجوده في أصل معروف الانتساب إلى أحد من