responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الرجالية نویسنده : الكلباسي، أبو المعالي    جلد : 1  صفحه : 12

المعظم من سنة 1247. ه. ق، على ما كتبه بخطّه الشريف على ظهر كتاب الكشّاف.

نشوؤه و معاناته:

ربّاه العالم الربّاني السيّد الممجّد الشهشهاني قدّس سرّه، و هو من تلاميذ والده الشيخ محمّد إبراهيم الكلباسي. و كان عنده حتّى بلغ إلى حدّ الاشتغال، و تمكّن من تحصيل الكمال، فاشتغل بتعليمه حتّى توفّي والده العلّامة و لم يكمل له خمس عشرة سنة، و رأى حينئذ شدائد الأمور، و من جملتها الابتلاء بضيق المعيشة.

و اشتغل حينها على السيّد الجليل السيّد حسن المدرّس و كان يصف حسن أخلاقه و رشاقة مذاقه من كثرة التأمّل، و أنّه كان يأمر بكثرة الفكر في المسائل و التدقيق، و أنّه سمع نصيحته في ذلك فابتلى بضعف القلب و وحشة في البال على وجه لا يوصف بالمقال.

قال في خاتمة البشارات يصف تلك الحال: «و لو وصفت لك انقطاع أسباب التحصيل عنّي و اختلال أمري في أزمنة التحصيل، و بلغت في الوصف ما بلغت، لكاف الموصوف به أزيد و أشدّ بمراتب شتّى، و قد أغمضت العين عمّا انتقل [إليّ‌] من الوالد الماجد من جهة الاشتغال بالتحصيل إلى أن درج درج الرياح، لكن اللّه سبحانه قد تفضّل و تصدّق عليّ من فضله و كرمه بعد ذلك سعة في المعيشة بأسباب خارقة للعادة».

بل كان يصف ابتلاء المحقّق القمّي- كما ذكره في مقدّمة كتاب الغنائم و يقول:

«إنّه أقلّ من ابتلائه، و كان مع كلّ ذلك صبورا يتوسّل لرفع حاجاته بما يتوسّل به الصالحون، كما أنّه قد صام زمانا في الصيف ستّة أشهر رجاء رفع الفقر الذي هو أمرّ من الصبر؛ نظرا إلى قوله سبحانه و تعالى: وَ اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ[1] و الصبر مفسّر بالصوم».

و قال في آخر الرسالة: «و قد صبرت في محن هذه الدار دار النار- و منها محنة


[1] . البقرة( 2): 45.

نام کتاب : الرسائل الرجالية نویسنده : الكلباسي، أبو المعالي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست