و
قال العلّامة في الخلاصة: «خالد بن عبد الرحمن: قال ابن عقدة: عن محمّد بن عبد
اللّه بن أبي حكيمة عن ابن نمير إنّه ثقة ثقة»[2]
و مقتضى هذا أنّ التوثيق قد اتّفق من ابن نمير، لكن قال ابن داوود: «خالد بن عبد
الرحمن، قال العقيقي: ثقة ثقة»[3] و مقتضاه
كون التوثيق من العقيقي، فمعنى العبارة المذكورة كون عبد الرحمن راويا عن ابن أبي
حكيمة عن ابن نمير. و على هذا لابدّ من كون أنّه غلطا، لكنّ ذلك خلاف المتعارف في
كلماتهم؛ إذ المتعارف ذكر المروي عنه فقط.
و
يرشد إلى الأوّل: أنّ العلّامة حكى في ترجمة حمّاد بن شعيب، عن محمّد بن عبد اللّه
بن أبي حكيمة، عن ابن نمير «أنّه صدوق»[4].
و كذا غيره ممّن كان جاريا على نقل ابن عقدة.
و
يمكن أن يكون مقصود ابن داوود أنّه ذكر العقيقي توثيق خالد بن عبد الرحمن من
الغير. لكنّه خلاف الظاهر و خلاف المتعارف في كلمات أرباب الرجال حيث ينقلون عن
ابن الغضائري و النجاشي، الّلهمّ إلّا أن يكون طريقة ابن عقدة جارية على النقل.
و
في الخلاصة: «إبراهيم بن مهزم- بفتح الزاي- الأسدي ثقة ثقة»[5].
و كذا في ترجمة الحسن بن علي بن عبد اللّه بن المغيرة[6]،
و ترجمة داوود بن أسد[7]،