responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبور العارفين نویسنده : تركماني قمي، علي قلي خان    جلد : 1  صفحه : 284

واهتزازاً شديداً ، أم لا ؟ فإن تأثّرت [1] بلطف اللّه وفضله فاشكروا اللّه [2] واسجدوه متعفّراً ومتواضعاً ومنكسراً ومتذلّلاً لتجعلوا ذلك فضلاً وعناية محضة لكم ، فتنجوا من مهاوي الكبر والعجب ، ويستحقّوا بذلك لتضاعيف الفضل والنعمة من اللّه تعالى ، ثمّ تداوموا وتواظبوا على قراءتها /166/ بألحان حزينة ، كما وصّيناكم من قبل حتّى يقذف اللّه تعالى محبّته في قلوبكم ويشدّدها ويقوّيها يوماً فيوماً ، فبقوّتها وشدّتها يوفّقكم ويعينكم على إعمال ما قرأتم من الكتاب ، ويوصلكم إلى أعلى مطالبكم ومقاصدكم إن شاء اللّه . واعلموا يقيناً أنّ المداومة على قراءة حِكم اللّه واستماع مواعظه ومواعظ أنبيائه وقراءة مناجاتهم ـ صلوات اللّه عليهم ـ سبب قويّ لشدّة المحبّة الإلهيّة ، وهي سبب قويّ للبغض والتنفّر [3] عن الدنيا والإعراض عن فضولها وتنعّماتها ولفراغ القلب عن الأماني لها ، ورفُع هذه الموانع علّة معديّة للفكر والتوجّه التام إلى العالم الإلهي ، وهذه علّةٌ لمعرفة اللّه تعالى ولمشاهدة جماله وجمال العالم الإلهي . ويؤيّد ذلك ما ورد عن مولانا وإمامنا أبي جعفر عليه السلام : أنّ أصحاب محمّد صلى الله عليه و آلهقالوا : يا رسول اللّه ، نخاف علينا النفاق . قال : فقال لهم : ولم تخافون ذلك ؟ فقالوا : إذا كنّا عندك فذكّرتنا ورغّبتنا وجِلْنا ونسينا الدنيا ، وزهدنا حتّى كأنّا نعاين الآخرة والجنّة والنّار ونحن عندك ، فإذا خرجنا من عندك ودخلنا هذه البيوت وشممنا الأولاد ورأينا العيال والأهل لكاد أن نحوّل من الحال التي كنّا عليها عندك ، و حتّى كأنّا لم نكن على شيء ، أفتخاف علينا النفاق؟ وإنّ ذلك نفاق ؟ فقال لهم رسول اللّه صلى الله عليه و آله : [ كلاّ ] إنّ هذه خطوات الشيطان فيرغّبكم في الدنيا ، واللّه لو


[1] الف : أثرت .

[2] ب : للّه .

[3] الف : للتنفر .

نام کتاب : زبور العارفين نویسنده : تركماني قمي، علي قلي خان    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست