ويَلبَسونَ الخُلقانَ.

عَلَيهِم مِنَ اللَّهِ تَعالى‌ شُهودٌ حاضِرَةٌ وعَينٌ حافِظَةٌ، يَتَوَسَّمونَ العِبادَ، ويَتَفَكَّرونَ فِي البِلادِ، أرواحُهُم فِي الدُّنيا وقُلوبُهُم فِي الآخِرَةِ، لَيسَ لَهُم هَمٌّ إلّاإمامَهُم أعَدُّوا الجِهازَ لِقُبورِهِم، وَالجَوازَ لِسَبيلِهِم، وَالِاستِعدادَ لِمُقامِهِم.

ثُمَّ تَلا رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: «ذلِكَ لِمَنْ خافَ مَقامِي وَ خافَ وَعِيدِ»[1].[2]

459 رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: خِيارُ امَّتي عُلَماؤُها، وخِيارُ عُلَمائِها حُلَماؤُها.[3]

460 عنه صلى الله عليه و آله: خِيارُ عِبادِ اللَّهِ عِندَ اللَّهِ يَومَ القِيامَةِ، الموفونَ المُطَيِّبونَ.[4]

461 عنه صلى الله عليه و آله: إنَّ خِيارَ عِبادِ اللَّهِ الموفونَ المُطَيِّبونَ.[5]

462 عنه صلى الله عليه و آله: ألا اخبِرُكُم بِخَيرِ عِبادِ اللَّهِ؟ الضَّعيفُ المُستَضعَفُ ذُو الطِّمرَينِ، لَو أقسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّ اللَّهُ قَسَمَهُ.[6]

463 عنه صلى الله عليه و آله: إنَّ خِيارَ عِبادِ اللَّهِ الَّذينَ يُراعونَ الشَّمسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجومَ وَالأَظِلَّةَ لِذِكرِ اللَّهِ.[7]

[1]. إبراهيم: 14.

[2]. المستدرك على الصحيحين: 3/ 19/ 4294، شُعَب الإيمان: 1/ 478/ 765، اسد الغابة: 4/ 313/ 4154 نحوه وفيه إلى« بالوسيلة»، كنز العمّال: 1/ 162/ 815.

[3]. مسند الشهاب: 2/ 242/ 1276 عن ابن عمر، تاريخ بغداد: 1/ 238/ 54 وفيه« رحماؤها» بدل« حلماؤها»، حلية الأولياء: 8/ 188 وفيه« خيارها» بدل« حلماؤها» وكلاهما عن أبي‌هريرة، كنز العمّال: 10/ 152/ 28778.

[4]. مسند ابن حنبل: 10/ 134/ 26372، السنن الكبرى: 6/ 34/ 11095 وليس فيه« عند اللَّه يوم القيامة» وكلاهما عن عائشة، مسند أبي يعلى: 2/ 17/ 1047 عن أبي سعيد الخدري نحوه.

[5]. تاريخ دمشق: 36/ 388/ 7374 عن أبي حُمَيد الساعدي، كنز العمّال: 4/ 366/ 10941 نقلًا عن المعجم الكبير وحلية الأولياء عن عائشة.

[6]. مسند ابن حنبل: 9/ 120/ 23517 عن حذيفة، كنز العمّال: 3/ 155/ 5944.

[7]. المستدرك على الصحيحين: 1/ 115/ 163، السنن الكبرى: 1/ 558/ 1781، حلية الأولياء: 7/ 227 وفيه« الأهلّة» بدل« النجوم والأظلّة» وكلّها عن ابن أبي أوفى، كنز العمّال: 7/ 683/ 20902.