روي
الكليني بسند صحيح عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: لمّا
ولّى عليٌّ عليه السلام صعد المنبر، فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثمّ قال:
«إنّي واللَّه، لا أرزؤكم[1] من
فيئكم درهماً ما قام لي عَذْقٌ بيثرب، فليصدقكم أنفسكم[2]،
أفتروني مانعاً نفسي ومعطيكم؟»
قال:
فقام إليه عقيل، فقال له: واللَّه لتجعلني وأسود بالمدينة سواءً.
فقال:
«اجلس أما كان هاهنا أحدٌ يتكلّم غيرك، وما فضلك عليه إلّابسابقة أو بتقوى».[3]
لمّا
دوّن عمر الدوّاوين ورتّبها على ما يراه من السّابقة والعشيرة، وخالف سيرة رسول
اللَّه صلى الله عليه و آله، وصار ذلك سبباً لتغيير سنّة رسول اللَّه صلى الله
عليه و آله في التّسوية بين المسلمين
[1] قال الجوهرى: يقال ما رزأته ماله أي ما نقصته(
الصحاح: ج 1 ص 53).
[2] أي ارجعوا إلى أنفسكم وانصفوا وليقل أنفسكم لكم صدق
في ذلك( مرآة العقول).
[3] . الكافي: ج 8 ص 182 ح 204، الاختصاص: ص 151 نحوه،
مرآة العقول: ج 26، ص 73- 72، ح 204، بحار الأنوار: ج 40 ص 107 ح 117، مستدرك
الوسائل: ج 11 ص 94 ح 10.