فقال النّبيّ صلى الله عليه و
آله: «قد قتله اللَّه تعالى».[1]- وفي لفظ- قام رسول اللَّه صلى
الله عليه و آله حتّى انتهى إلى عقيل، فقال: «يا أبا يزيد قتل أبو جهل».
فقال:
إذاً لا تنازعون في تهامة.
فقال:
إن كنتم أثخنتم القوم وإلّا فاركبوا أكتافهم، الحديث.[2]
وفيما
روي أنّ أُمّ هانئ أجارت أخاها عقيلًا يوم الفتح[3]،
واضح البطلان.
وقال
ابن حجر: تأخّر إسلامه إلى عام الفتح، وقيل أسلم عام الحديبيّة، وهاجر أوّل سنة
ثمان.[4]
2/
3 في الشّعب
هاجر
رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إلى المدينة، وهاجر أمير المؤمنين عليه السلام
وحمزة رضى الله عنه وبقي عقيل وعبّاس في مكّة، وأخذ عقيل دورهم إلى أن أخرجا إلى
بدر، مكرهاً، ولكن عقيل كان داخلًا في الشِّعب في الحصار مع رسول اللَّه صلى الله
عليه و آله، ولمّا أكره هو وعبّاس بالخروج مع المشركين إلى بدر، وسمع ذلك رسول
اللَّه صلى الله عليه و آله، قال صلى الله عليه و آله: «لا
تقتلوا بني هاشم؛ فإنّهم أخرجوا كرهاً» وأُسر عقيل وعبّاس، وفدى
عبّاس نفسه وعقيلًا بأمر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.[5]
[2] . الكافي: ج 8 ص 202 ح 244، تفسير العيّاشي: ج 2 ص
68 ح 79، بحار الأنوار: ج 19 ص 301 وراجعتفسير الصافي: ج 2 ص 285، شرح الأخبار: ج
3 ص 239 و 240، تفسير نور الثقلين: ج 2 ص 168 ح 157.
[3] . المعجم الكبير: ج 22 ص 426 ح 1048، مجمع الزوائد:
ج 5 ص 594 ح 9688، نصب الراية: ج 3 ص 396، كنز العمّال: ج 10 ص 521 ح 30192.
[5] راجعمسند ابن حنبل: ج 1 ص 755 ح 3310، المصنف لابن
أبي شيبة: ج 8 ص 481 ح 65، الطبقات الكبرى: ج 4 ص 10 و 11، تاريخ الطبرى: ج 1 ص
465، السيرة النبوية لابن هشام: ج 2 ص 281، الكامل لابن أثير: ج 2 ص 132، المعارف
لابن قتيبة: ص 155 و 156، الإصابة: ج 4 ص 438 الرقم 5644، شرح نهج البلاغة: ج 11 ص
250 و ج 14 ص 183، البداية والنهاية: ج 3 ص 284، السيرة النبوية لابن كثير: ج 2 ص
436، كنزالعمّال: ج 10 ص 418 ح 30001، شرح الأخبار: ج 3 ص 232، إعلام الورى: ج 1
ص 168 و 169، بحار الأنوار: ج 19 ص 304.