قالوا:
كان عقيل بن أبي طالب فيمن أُخرج من بني هاشم كُرهاً مع المشركين إلى بدر فشهدها
وأسر يومئذٍ، وكان لا مال له ففداه العبّاس بن عبد المطّلب.
قال:
أخبرنا عليّ بن عيسى النّوفليّ قال: حدّثنا أبان بن عثمان، عن معاوية بن عمّار
الذّهبيّ قال: سمعت أباعبد اللَّه جعفر بن محمّد يقول: قال رسول اللَّه صلى الله
عليه و آله يوم بدر:
«انظروا
مَن هاهنا من أهل بيتي من بني هاشم».
قال:
فجاء عليّ بن أبي طالب فنظر إلى العبّاس ونوفل وعقيل، ثُمّ رجع فناداه عقيل: يا بن
أُمّ عليّ، أما واللَّه لقد رأيتنا.
فجاء
عليّ إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فقال: «يا
رسول اللَّه رأيت العبّاس ونوفلًا وعقيلًا»
فجاء
رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حتّى قام على رأس عقيل، فقال:
«أبا
يزيد قُتل أبو جهل».
قال:
إذاً لا يُنازعوا في تهامةَ إن كنت أثخنْتَ القوم وإلّا فاركب أكتافهم.[1]