وفي
عام 1358 ه توجّه من قريته إلى ميانه، وحضر درس الشيخ أبي مُحمَّد حجّتي، ودرس على
يده الأدب العربي.[1]
ودرس
حاشية الملّا عبد اللَّه، ومعالم الاصول، وشرح اللُّمعة، وأجزاء من القوانين على
يد الميرزا أبي محمّد حجّتي. ودرس أيضاً على يد الشيخ لطف عليّ الشريفي الزنوزي،
والحاج الميرزا مهدي جديدي. وكان للميرزا لطف عليّ الزنوزي أثر كبير في حياته،
وبلورة شخصيته، ودراسته ومسيرته.
هاجر
مدّة من الزمن إلى تبريز، ومكث فيها عدّة أشهر، وبعدها توجّه في شهر ذي القعدة من
عام 1363 ه (1323 ه ش.) إلى قم، وحضر درس آية اللَّه السيد حسين قاضي الطباطبائي،
وآية اللَّه أحمد كافي الملك، وآية اللَّه المرعشي النَّجفي.
ثم
شارك في دروس مرحلة البحث الخارج في الفقه والاصول والتفسير، لسماحة آية اللَّه
العظمى البروجردي، وآية اللَّه مُحقِّق الداماد، وآية اللَّه الگلپايگاني، وآية
اللَّه الميرزا هاشم الآملي، والعلّامة الطباطبائي. وكان يبحث ما يتعلّمه من الدروس
مع آية اللَّه عبد الكريم الموسوي الأردبيلي، وآية اللَّه السيد إسماعيل الموسوي
الزنجاني.
وممَّا
قاله في ذكرياته: ليست لديَّ إجازة في الاجتهاد، ولا إجازة نقل الحديث.
وكان
منهجي لا يحمل أيّة خصائص بارزة. فلم أهتم بالحصول على الإجازة، ولم افكّر في
استحصالها من أساتذتي، وكنت احدث نفسي وأقول: إن كانَ لديّ علماً فنعمّا، وإن لم
يكن، فالمرء لا يكتسبه من خلال استحصال ورقة يكتبها شخص.[2]
تدريسه:
كان
لآية اللَّه الأحمدي الميانجي رحمه الله حضور في الحضورة العلمية في قم المقدّسة،
على مدى ستّين سنة. وإلى جانب الدراسة، كان في تلك السنوات يدرّس الفقه،