نام کتاب : الضعفاء من رجال الحديث نویسنده : الساعدي، حسين جلد : 1 صفحه : 526
ولعلّه كان من الغلاة، وأهل الارتفاع، إلّاأنّه رجع عن ذلك، كما جاء في بصائر الدرجات: حدّثنا محمّد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبداللَّه بن القاسم، عن خالد بن نجيح الجوار، قال: دخلت على أبي عبداللَّه عليه السلام، وعنده خلق، فقنّعت رأسي، فجلست في ناحية، وقلت في نفسي: ويحكم ما أغفلكم! عند من تكلّمون، عند ربّ العالمين.
قال: فناداني ويحك يا خالد! إنّي واللَّه عبد مخلوق، لي ربّ أعبده، إن لم أعبده واللَّه عذبني بالنار.
فقلت: لا واللَّه لا أقول فيك أبداً إلّاقولك في نفسك.[1] وحدّثنا أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن أسد بن أبي العلاء، عن خالد بن نجيح الجوار قال: كنّا عند أبي عبداللَّه عليه السلام، وأنا أقول في نفسي: ليس يدرون هؤلاء بين يدي مَن هم!
قال: فأدناني حتّى جلست بين يديه، ثم قال لي: «يا هذا إنَّ لي ربّاً أعبده» ثلاث مرّات.[2] والرواية الأُولى ضعيفة السند بعبداللَّه بن القاسم الموصوف بالضعف والغلو، والثاني بأسد بن أبي العلاء، فلا يستفاد منها الرجوع والاستقامة.
وكيف كان فالرجل لم تثبت وثاقته ولا حسنه، وقول الكشّي فيه بلا معارض.
لذا ذكره العلّامة في القسم الثاني من خلاصة الأقوال عن الكشّي أنّه من أهل الارتفاع،[3] وكذلك ابن داوود في الجزء الثاني عن الكشّي أنّه غالٍ.[4] ولكن ذكراه بعنوان خالد الخواتيمي، والصحيح هو خالد الجوان، كما ضبطه العلّامة الحلّي في إيضاح الاشتباه،[5] وكما جاء ذكره في رجال الكشّي.