قال: فقال حيّان: إنّما مثل محمّد بن الحنفية في هذه الأُمة مثل عيسى‌ بن مريم.

فقال: ويحك يا حيّان! شُبه على‌ أعدائه.

فقال: بلى‌ شُبّه على‌ أعدائه.

قال: فتزعم أنّ أبا جعفر عدوّ محمّد بن علي! لا ولكنك تصدف يا حيّان، وقد قال اللَّه عز و جل في كتابه: «سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا سُوءَ الْعَذابِ بِما كانُوا يَصْدِفُونَ»[1]، فقال أبو عبداللَّه عليه السلام: فتبت إلى اللَّه من كلام حيّان ثلاثين يوماً.[2] والرواية صحيحة السند، وفيها عقيدته الكيسانية تشبيه محمّد بن الحنفية بعيسى‌ بن مريم بأنّه شبهه لهم في موته.

وحيّان السرّاج هذا هو غير الواقفي الذي ذكره الكشّي برواية ضعيفة جدّاً.[3] واعتماداً على‌ ما جاء في رجال الكشّي ذكره العلّامة الحلّي في القسم الثاني من الخلاصة،[4] وابن داوود الحلّي في الجزء الأوّل من رجاله المختص بالمجروحين،[5] والجزائري في القسم الرابع من رجاله المختص برواة الضعاف.[6] وقال المجلسي: ضعيف،[7] وحكم على رواياته بالضعف، كما في مرآة العقول.[8]

رواياته:

له رواية واحدة في الكافي،[9] وثلاث روايات في كمال الدين وتمام النعمة للصدوق.[10]

[1]. الأنعام: 157.

[2]. رجال الكشّي: ج 2 ص 604 الرقم 570؛ معجم رجال الحديث: ج 6 ص 310 الرقم 4121.

[3]. رجال الكشّي: ج 2 ص 760.

[4]. خلاصة الأقوال: ص 343.

[5]. رحال ابن داوود: ص 244.

[6]. حاوي الأقوال: ج 3 ص 439.

[7]. رجال المجلسي: ص 203.

[8]. مرآة العقول: ج 6 ص 217.

[9]. الكافي: ج 1 ص 529.

[10]. كمال الدين وتمام النعمة: ص 33 و 36 و 299 و 343.