responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضعفاء من رجال الحديث نویسنده : الساعدي، حسين    جلد : 1  صفحه : 466

نبي، ولولا ذلك لقسّمتها عليكم في بيت مالكم»، وفي ذلك اليوم كانت فتنة عبداللَّه بن سبأ وأصحابه العشرة الذين كانوا معه وقالوا ما قالوه، وأحرقهم أميرالمؤمنين عليه السلام بالنار بعد أن استتابهم ثلاثة أيام فأبوا ولم يرجعوا، فأحرقهم في صحراء الاخدود، وكان هذا من دلائله عليه السلام.[1] 2. وفيه أيضاً: وعنه بهذا الإسناد قال: حدّثني جابر بن عبداللَّه الأنصاري، قال:

كنت بين يدي مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام في مسجد رسول‌اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم إذ دخل عمر بن الخطّاب، فلمّا جلس قال لجماعة: إنَّ لنا ستراً فيما بيننا، تخففوا رحمكم اللَّه، فشمّرت وجوهنا وقلنا: ما كذا كان يفعل بنا رسول‌اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم، لقد كان يأتمننا على‌ سره، فما لك لمّا رأيت فتيان المسلمين تسرّيت بفتيان رسول‌اللَّه؟

فقال: «للناس أسرار لا يمكن إعلانها»، فقمنا مغضبين، وخلا بأميرالمؤمنين ملياً، ثمَّ قاما من مجلسهما حتّى‌ رقيا منبر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم جميعاً، فقلنا: اللَّه أكبر! ترى ابن حنتمة رجع عن غيه وطغيانه ورقي المنبر مع أمير المؤمنين، وقد مسح يده على‌ وجهه، ورأينا عمر يرتعد ويقول: «لا حول ولا قوّة إلّاباللَّه العلي العظيم»، ثم صاح مل‌ء صوته: «يا سارية الجأ الجبل»، ثُمَّ لم يلبث أن قبّل صدر أميرالمؤمنين ونزلا وهو ضاحك، وأميرالمؤمنين يقول له: افعل ما زعمت يا عمر إنَّك فاعله، وأنّ لا عهد لك ولا وفاء، فقال له: امهلني يا أبا الحسن حتّى أنظر ما يرد إليَّ من خبر سارية، وهل ما رأيته صحيحاً أم لا.

قال له أميرالمؤمنين: ويحك يا عمر! فإذا صح ووردت الأخبار عليك بتصديق ما رأيت وما عاينت، وأنّهم قد سمعوا صوتك ولجؤوا إلى الجبل كما رأيت، هل أنت مسلم ما ضمنت؟ قال: لا يا أبا الحسن، ولكني أضيف هذا إلى‌ ما رأيت منك ومن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم، واللَّه يفعل ما يشاء.

فقال له أميرالمؤمنين: ويلك يا عمر! إنّ الذي تقول أنت وحزبك الضالون إنّه‌


[1]. الهداية الكبرى‌: ص 150.

نام کتاب : الضعفاء من رجال الحديث نویسنده : الساعدي، حسين    جلد : 1  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست