ثمانين ألف ملك يلعنون من أبغض أبا بكر وعمر.[1] وذكره ابن الجوزي في الموضوعات، والسيوطي في اللآلئ المصنوعة، وابن عراق في تنزيه الشريعة، وقال: وضعه أبو سعيد العدوي.[2] وانتقلت جلّ رواياته الموضوعة التي على‌ لسان خراش بن عبداللَّه المختلق إلى‌ مدرسة أهل البيت، حتّى‌ كيفية تدوين حديث النبي صلى الله عليه و آله و سلم أسفل نعله كما تقدّم.

قال خراش بن عبداللَّه عن أنس قال: جاء رجل إلى‌ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فقال:

يارسول اللَّه، ما حال علي بن أبي طالب؟ فقال النبي صلى الله عليه و آله و سلم: تسألني عن علي عليه السلام؟

يرد يوم القيامة على‌ ناقة من نوق الجنة، قوائمها من الزبرجد الأخضر، عيناها ياقوتان حمراوان، سنامها من المسك الأذفر ممزوج بماء الحيوان، عليه حلّتان من النور، متزر بواحدة مرتد بأُخرى‌، بيده لواء الحمد، له أربعون شقة ملأت ما بين السماء والأرض، حمزة بن عبدالمطلب عن يمينه، وجعفر الطيّار عن يساره، وفاطمة من ورائه، والحسن، والحسين فيما بينهما، ومناد ينادي في عرصات القيامة: أين المحبون وأين المبغضون؟ هذا علي بن أبي طالب أخذ كتابه بيمينه حتّى‌ يدخل الجنة.[3] والحديث المتقدّم يظهر فيه من الوضع واللزق ببعض حديث النبي صلى الله عليه و آله و سلم في فضل علي عليه السلام بأنّه يدخل الجنة بما دار في خياله كيفية ورود علي إلى الجنة يوم القيامة.

خلاصة القول فيه:

كذّاب وضّاع، يضع الحديث ويختلق الأسانيد، ويلزق الحديث الصحيح بشي‌ء من موضوعاته، ويظهر أنّه كان يسير بركب السياسة العباسية بتشجيع الوضّاعين بالوضع في مناقب الشيخين وعلي بن أبي طالب عليه السلام.

[1]. الكامل في الضعفاء: ج 2 ص 752.

[2]. الموضوعات: ج 1 ص 326 و 327؛ اللآلئ المصنوعة: ج 1 ص 159؛ تنزيه الشريعة: ج 1 ص 348.

[3]. بحار الأنوار: ج 7 ص 331 ح 11 نقلًا عن بشارة المصطفى‌.