responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضعفاء من رجال الحديث نویسنده : الساعدي، حسين    جلد : 1  صفحه : 313

أبي،[1] قال: حدّثنا أبو الصلت عبدالسلام بن صالح الهروي، قال: سمعت علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول: أوحى اللَّه عز و جل إلى‌ نبي من أنبيائه: إذا أصبحت فأول شي‌ء يستقبلك فكله، والثاني فاكتمه، والثالث فاقبله، والرابع فلا تؤيسه، والخامس فاهرب منه.

قال: فما أصبح مضى‌ فاستقبله جبل أسود عظيم فوقف فقال: أمرني ربّي عز و جل أن أكل هذا! وبقي متحيراً، ثم رجع إلى‌ نفسه فقال: إنّ ربّي جل جلاله لا يأمرني إلّابما أُطيق، فمشى‌ إليه ليأكله، فلمّا دنى‌ منه صغر حتّى‌ انتهى‌ إليه، فوجده لقمة فأكلها، فوجدها أطيب شي‌ء أكله، ثم مضى‌ فوجد طستاً من ذهب فقال: أمرني ربّي عز و جل أن أكتم هذا، فحفر له وجعله فيه وألقى‌ عليه التراب، ثم مضى‌ فالتفت فإذا الطست قد ظهر، فقال: قد فعلت ما أمرني ربّي عز و جل، فمضى فإذا هو بطير وخلفه بازي فطاف الطير حوله، فقال: أمرني ربّي أن أقبل هذا، ففتح كمه فدخل الطير فيه، فقال له البازي: أخذت منّي صيدي، وأنا خلفه منذ أيام! فقال: أمرني ربّي عز و جل ألّا أويس هذا، فقطع من فخذه قطعةً فألقاها إليه، ثم مضى‌ فإذا هو بلحم ميتة منتن ممدود، فقال: أمرني ربّي عز و جل أن أهرب من هذا، فهرب منه ورجع، فرأى‌ في المنام كأنّه قد قيل له: إنّك قد فعلت ما أمرت به فهل تدري ماذا كان؟ قال: لا.

قيل له: أما الجبل فهو الغضب، أنّ العبد إذا غضب لم يرَ نفسه وجهل قدره من عظم الغضب، فإذا حفظ نفسه وعرف قدره وسكن غضبه، كانت عاقبته كاللقمة الطيبة التي أكلتها، وأما الطست فهو العمل الصالح إذا كتمه العبد وأخفاه أبى اللَّه عز و جل إلّاأن يظهره ليزينه به مع ما يدخر له من ثواب الآخرة، وأما الطير فهو الرجل الذي‌


[1]. في السند تقديم وتأخير بأيدي النسّاخ وهو:« حدّثنا أبو الفضل تميم بن عبداللَّه القرشي، قال: حدّثني‌أبي، قال: أخبرنا أبو علي أحمد بن علي الأنصاري»، كما هو في أسانيد الروايات التي وردت في عيون أخبار الرضا عليه السلام والتوحيد، فلاحظ.

نام کتاب : الضعفاء من رجال الحديث نویسنده : الساعدي، حسين    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست