قال المحقّق التستري: إنّ قول النجاشي: «صالح الرواية، يعرف منها وينكر» ليس بجيد، وكان الصواب أن يقول: «كثير الرواية، يعرف منها وينكر»، وكيف يقول هو «صالح الرواية!» وقد أجمعوا على أنّ ما تفرد بروايته لا يجوز استعماله.[1] علماً أنّ كلمة «صالح الرواية» تناقض «يعرف منها وينكر» التي تعني الاضطراب والتخليط، ورواية الأعاجيب وردها، فكيف غفل المحقّق السيّد الخوئي عن ذلك!
وأمّا التوثيقات العامّة التي اعتمد عليها السيّد الخوئي كوقوعه في أسانيد كامل الزيارات وتفسير القمّي، فقد تراجع عن توثيق رواة كامل الزيارات، وأنَّ التوثيق العام المستفاد من تفسير القمّي معارض بالتضعيفات الخاصة المتقدّمة كما عرفت، والتضعيف الخاص المنصوص يقدّم على التوثيق العام، كما هو دأب الفقهاء والأُصوليين؛ فتأمّل.
كتبه ورواياته:
له كتاب يوم وليلة وكتاب النوادر كما تقدّم عن النجاشي، وروى أكثر أُصول أصحابنا، كما صرّح الشيخ الطوسي في الفهرست.
وقد وقع في أسناد ستين مورداً من الكتب الأربعة.[2] روى له ابن قولويه ثلاث روايات في كامل الزيارات،[3] وروى له الصدوق عدّة