التي تحدّث بها؟

قال: وضعناها لنرقق بها قلوب العامة.

وروي عن ابن التّمار الورّاق قال: ما أظهر أبو داوود السجستاني تكذيب أحد إلّا في رجلين: الكديمي وغلام خليل، وقال ذاك- يعني صاحب الزنج: كان دجّال البصرة، وأخشى‌ أن يكون هذا- يعني غلام خليل- دجّال بغداد، ثمّ قال: قد عُرض عليَّ من حديثه فنظرت في أربعمئة حديث أسانيدها ومتونها كذب.[1] وجه الاتحاد: اتحادهما في الاسم والنسب واللقب وسنة الوفاة، ووصفه بالكذب ووضع الحديث، وعليه: ف «الطبري» في النجاشي، وابن الغضائري محرّف «البصري» لقربهما في الخطّ. و «الآملي» في كلام النجاشي أيضاً محرّف «الباهلي» للقرب الخطّي.

وكيف كان قال الخطيب: قال ابن المنادي: هو غلام خليل بن عمرو المحلمي.

وقال: قال أحمد بن كامل القاضي: مات غلام خليل أبو عبداللَّه أحمد بن محمّد سنة خمس وسبعين ومئتين ببغداد، وحمل في تابوت إلى البصرة، وغلقت أسواق بغداد، وخرج الرجال والنساء والصبيان لحضوره والصلاة علية، فأدرك ذلك بعض الناس وفات بعضهم لسرعة السير به، ودُفن في البصرة، وبنيت عليه قبة، وكان فصيحاً يعرب الكلام ويحفظ علماً عظيماً، ويقتات الباقلاء صرفاً.[2] وتوهّم النمازي في قوله: لم يذكروه، وقد تقدم ذكر عن غير واحد.[3]

كتبه ورواياته:

له كتاب الوصول إلى‌ معرفة الأُصول وكتاب الكشف، ذكرهما النجاشي، وطريقه إليهما ضعيف؛ لجهالة محمّد بن محمّد بن هارون الطحّان الكندي.

[1]. تاريخ بغداد: ج 5 ص 78- 79.

[2]. قاموس الرجال: ج 1 ص 614- 615 الرقم 551.

[3]. مستدركات علم رجال الحديث: ج 1 ص 450.