وأخبرنا بالنوادر وغيرها، جماعة من أصحابنا، منهم الثلاثة الذين ذكرناهم، عن محمّد بن أحمد بن داوود، قال: حدّثنا سلامة بن محمّد، قال: حدّثنا علي بن محمّد الجبائي، قال: حدّثنا السيّاري. وطريقه صحيح».[1] وصل إلينا من كتبه كتاب القراءات (كتاب التنزيل والتحريف) مخطوط، منه نسخة في مكتبة السيّد المرعشي بقم المقدّسة، رقم المخطوطة «1455»، ونقل عنه المجلسي في البحار والنوري الطبرسي في المستدرك، واعتمده النوري الطبرسي في كتابه فصل الخطاب في تحريف كتاب ربّ الأرباب، كما انتشرت روايات هذا الكتاب في تفسير العيّاشي، وتفسير القمّي، والكافي، وكتب الصدوق، وكتب الطوسي، وغيرها من كتب الحديث، وسوف ندرس هذا الكتاب وأثره التخريبي في كتب الحديث، واعتماد الأعداء عليه بطعن الشيعة في كتابنا الموضوعات إن‌شاءاللَّه.

وله عدّة روايات منها أكثر من إحدى‌ وخمسين رواية في الكتب الأربعة.[2] واستطرف ابن إدريس الحلّي عدّة روايات من كتابه النوادر للسيّاري،[3] وله رواية في علل الشرائع‌[4] وعيون أخبار الرضا عليه السلام‌[5] والخصال‌[6] والتوحيد[7] وثواب الأعمال‌[8] وكمال الدين‌[9] ومعاني الأخبار،[10] وروى‌ له المفيد في الإرشاد[11] والاختصاص،[12] وروى‌ له‌

[1]. الفهرست: ص 66 الرقم 70.

[2]. معجم رجال الحديث: ج 14 ص 122 و 123.

[3]. مستطرفات السرائر: ج 3 ص 568- 572.

[4]. علل الشرائع: ص 121 و 384- 389 و 500 و 519 و 606.

[5]. عيون أخبار الرضا عليه السلام: ص 85.

[6]. الخصال: ص 11 ح 62 وص 156 و 249 و 299 و 336 و 386.

[7]. التوحيد: ص 281.

[8]. ثواب الأعمال: ص 24.

[9]. كمال الدين وتمام النعمة: ص 430 و 500.

[10]. معاني الأخبار: ص 346 و 385.

[11]. الإرشاد: ج 2 ص 356.

[12]. الاختصاص: ص 260.